للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرمات الله وشعائره، بتقوى الله تحترم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، بتقوى الله تعطي الحقوق لأهلها.

بتقوى الله جل جلاله تبتعد عن ظلم العباد، وبتقوى الله تكون عضوًا صالحًا في أمتك ولبنة صالحة في بناء مجتمعك المسلم، وبتقوى الله تقول الكلمة الطيبة، وجماع ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» (١).

أمة الإسلام: إن الله خلق الثقلين - الجن والإنس – لعبادته وحده لا شريك له، ولأجل هذه الغاية خلق الله أبانا آدم بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه هو وزوجته الجنة فأزلهما الشيطان عنها فأهبطهما إلى الأرض، فكان آدم خليفة في الأرض وأول نبي لبنيه وعقبه.

فعاش آدم وعاشت ذريته من بعده عشرة قرون على التوحيد، يدينون لله بعبادته وحده لا شريك له، حتى إذا فشا الشرك في الأرض وعبد غير الله مع الله، وانحرف الناس عن دينه وتمكن الشيطان من إغوائهم بعث الله الأنبياء والرسل عبر القرون متعاقبين متواترين مبشرين ومنذرين، أنزل الله عليهم الكتب وأيدهم بالمعجزات ليهدوا الناس إلى الطريق المستقيم ويستنفذوهم من وساوس الشيطان وضلالاته.


(١) رواه الترمذي في سننه (٤/ ٣٥٥)، (ح ١٩٨٧).