للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (١) متفق على صحتهما.

ولما ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – من الأمر بنصر المظلوم في قوله – صلى الله عليه وسلم: - «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» (٢) متفق على صحته.

ولما أوجب الله من المسلمين ضد أعداء الله فإن إخوانكم من المسلمين في جمهورية البوسنة والهرسك في صراع مع أعداء الله من الصرب وأنصارهم؛ فالواجب على جميع المسلمين أن يساعدوهم بالمستطاع؛ للأدلة المذكورة من الآيات والأحاديث، ولقوله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقوله – صلى الله عليه وسلم: - «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم» (٣).

وهم من


(١) رواه البخاري في (الأدب) باب رحمة الناس البهائم برقم (٦٠١١)، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم برقم (٢٥٨٦).
(٢) رواه البخاري في (المظالم والغصب) باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه برقم (٢٤٤٢)، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تحريم الظلم برقم (٢٥٨٠).
(٣) رواه البخاري في (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب الاقتداء بسنن الرسول – صلى الله عليه وسلم – برقم (٧٢٨٨)، ومسلم في (الفضائل) باب توقيره – صلى الله عليه وسلم – وترك سؤاله عما لا ضرورة إليه برقم (١٣٣٧).