للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بوجوده بل يقسمون بالله، مع ذلك هم يشركون به، قال تعالى: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}.

فكان في المدينة التي فيها النبي صالح عليه السلام تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وقد استعدوا لمعاداة نبي الله صالح عليه السلام والطعن في دينه، فلم يزل بهم هذا الحال حتى إنهم من عداوتهم الشنيعة تقاسموا فيما بينهم كل واحد أقسم للآخر لنأتينهم ليلاً هو وأهله فلنقتلنهم ثم لنقولن لوليه إذا قام علينا ننكر قتله، ونحلف إنا لصادقون

وكذلك فعل قوم هود قبل ذلك، فقد قالوا متعجبين من دعوة نبي الله هود عليه السلام على إخلاص التوحيد لله وترك الآلهة التي يعبدونها من دون الله ومخبرين له أنه من المحال أن يطيعوه، قال تعالى: {أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}.