للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: ما يوحدونني لمعرفة حقي إلا جعلوا معي شريكًا من خلقي (١)

ومن خلال ما سبق يتضح أن الآية الكريمة تفيد أنه قد يجتمع في العبد الإيمان بربوبية الله والتصديق بها مع الشرك المخرج من الملة، وهذا الإيمان لا ينفع وحده، فهؤلاء المشركون قد تركوا ما أمر الله به من إخلاص العبادة والتوحيد وتجرؤوا على أعظم المحرمات وهو الشرك، فنقضوا إيمانهم بالربوبية بما قاموا به من صرف العبادة لغيره، هذا ما قرره علماء التفسير من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وإليك نبذة من أقوالهم وهي في المطلبين التاليين:


(١) كتاب الأصنام، للكلبي ص ٥٤.