المطلوبة قصروها على الربوبية، وهذا من أكبر أغلاطهم، ولهذا لم يروا أن توحيد الألوهية هو أول واجب ولم يقرروا معناه على الوجه الصحيح.
٢ - خطؤهم في تفسير معنى الإله حيث ظنوا أن معناه يتعلق بالربوبية فقط ولهذا فسروه بالقادر على الاختراع أو الغني عما سواه المفتقر إليه ما عداه، وترتب على هذا: الخطأ في معنى كلمة التوحيد وبيان حقيقة ما دلت عليه من إبطال الشرك بالله والتعلق بغيره، ووجوب إفراده بالعبادة.
٣ - أن كثيرًا من المتأخرين اشتغلوا بدراسة مسائل الفقه وأصوله أو اشتغلوا بدراسة الحديث أو التفسير أو مقدمات العلوم، أو علوم الآلة، دون التفطن لأصل الدين وأساسه، فتجد أحدهم بارعًا في الفقه متميزًا فيه أو غيره من العلوم ولكن لا تجد عنده كبير علم في أمور التوحيد أو تمييز أنواع الشرك التي ذكرها الله عز وجل أو ذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم.
٤ - فقدان العلم الصحيح الصافي الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح رحمهم الله والانشغال عنه بتقريرات المتأخرين، وابتلاء أواخر هذه الأمة بعلماء سوء وأصحاب شبه وضلالات مما زاد في الانحراف والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.