جاهليتهم يئدون البنات، خوفًا من الفقر أو العار، يقول سبحانه: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}.
كما أعطاها دينها مكانة عالية في المجتمع: بالتكريم والحقوق والتملك والبرّ والمواريث وغيرها، وليس هذا بقانون بشري، ولكنه من الله سبحانه عالم الأسرار كلها، وما يصلح أحوال البشر في دنياهم وأخراهم.
وقد أعجبت المكانة التي أحلها الله للمرأة، كلّ من درس مصدري التشريع الإسلامي، ودخلوا الإسلام بحسب تلك المكانة، عن قناعة وفهم.
لكن أعداء دين الإسلام من أي جنس كانوا، لم يستطيعوا النيل منه، فأحبّوا الدخول عليه من الجانب الأضعف وهو: المرأة فكانت تعقد المؤتمرات والندوات – وخاصة مع مطلع القرن الحالي، حيث زادوا في جهودهم، ورصدوا أموالاً، وأعدّوا إمكانات لتحقيق مآربهم حول المرأة، ويصدرون توصيات تغاير أمر الله وشريعته، فكانت تأتي الدعوات المتكررة، نحو المرأة حتى تتخلى عن الحجاب الشرعي أولاً، ثم تتلو ذلك الأمور الأخرى، وما ذلك إلا أن المرأة المسلمة المعتدة بدينها وما فيه من تشريع، كانت أيام ازدهار الحكم الإسلامي