العربية الإسلامية، ليلقي محاضرة تعرض فها للاختلاط بين الفتيان والفتيات في الجامعة، وأبدى استحسانه لهذا الاختلاط ووقف موقف الدفاع عن فكرته هذه.
وقد رد عليه شيخ الأزهر ذلك الوقت: محمد الخضر حسين المتوفى عام ١٣٧٧ هـ، ومما جاء في رده: وليس من شك في أن طالبات الجامعات لا يضربن بخمورهن على جيوبهن، وقد يأتين في أجمل ثيابهن، ويختلطن بفتيان ليس بينهم وبينهنّ صلة من الصلات، وأشار في ذلك إلى الآية الكريمة مستشهدًا:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}.
ثم قال: ولو كان اختلاط النساء والأجانب مأذونًا فيه، لما حرمت الشريعة على المرأة أن تسافر لأداء فريضة الحج إلا أن يكون معها ذو محرم، كما «نهى النبي صلى الله عليه وسلم: أن يدخل رجل على امرأة إلا ومعها محرم، وقال بعض الصحابة: أرأيت الحمو؟ قال عليه الصلاة والسلام: الحمو الموت»(١).
ثم قال: وأذكر في هذا ما رواه البخاري في صحيحه عن أم