قالت عائشة رضي الله عنها: كنت آكل مع رسول الله حيسًا في قُعْبٍ - قبل فرض الحجاب – فمرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدعاه فأكل، فأصابت أصبعه أصبعي – وقت الأكل ليلاً – فقال: حسن أو أوّه، لو أُطاعُ فيكنّ، ما رأتكُنّ عين فنزل الحجاب:{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} أي هذا الذي شرعته لكم وأمرتكم به من الحجاب أطهر وأطيب
فعمر رضي الله عنه فيه غيرة على المحارم، وكل رجل مسلم لديه غيرة على محارمه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في حكاية سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه:«أتعجبون من غيرة سعد فأنا أشد غيرة منه، والله سبحانه أشد غيرة»(١).
(١) مسند الإمام أحمد رواه المغيرة بن شعبة (ج ٤/ ٢٤٨).