وإن من اختلافات الآراء أن بعضهم له رأيان: إيجاب وسلب كابن عباس رضي الله عنهما وغيره، ولما كان الخطأ سِمَةَ البشر، كما في الحديث:«والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذَهَبَ بكم، ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم»(١).
والإمام مالك رحمه الله يقول:(كل يؤخذ من قوله ويترك، غير صاحب هذا القبر) وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي سورة النساء يخبر جل وعلا، عن أهمية عدم تعمد الخطأ بقوله الكريم:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}.
وفي آخر سورة البقرة قال سبحانه:{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} التفسير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«قال الله قد فعلت».
فالمهم في الخطأ إذا بان الصواب بأدلته النقلية أو العقلية الرجوع إليه، وفي هذه الاختلافات: أصبحت المرأة في حجابها بين أمرين: أمر الله، وأمر البشر، إذ يحسّن الإنسان بمفارقات بين نظرة بعض الناس للدين: الذي هو عصمة أمرهم، ومهمتهم في الحياة
(١) رواه مسلم من حديث أبي هريرة ينظر جامع الأصول لابن الأثير تحقيق الأرناؤوط، الطبعة الأولى (٨/ ٣٨) وبرواية أخرى للترمذي.