للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسميات: في القاهرة وفي بكين بالصين وغيرها، لاعتبارهم مطلع القرن الحالي خاصّ بالمرأة، وبداية التحول المدروس، قال تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، لكن أن يفرضوا على المرأة المسلمة أمرًا يتصادم مع دينها وأوامره، فهذا محل النزاع.

وصدق الله العظيم: في قوله سبحانه: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} يقول صموئيل زويمر، الذي يعتبرونه أكبر القساوسة النصارى وأكثرهم حماسة: لا يهمنا تحويل المسلمين إلى المسيحية (النصرانية) بل نريدهم يشككون في دينهم فهذا يخدمنا كثيرًا (١) (٢)

لذلك ركزوا في حملاتهم على المرأة ونزع الحجاب الشرعي، واستغلالها في الدعاية والفن والغنى، ويترتب على نزع الحجاب: التبرج وانتزاع الحياء الذي جمّل الله به المرأة، وميز به المسلمة عن غيرها: لهدف إبعاد المرأة عن مكانتها الإسلامية، إلى فتنة بني إسرائيل في المرأة.

ولأن الإسلام: لا ينتزع جملة واحدة، وإنما ينتقض عروة عروة، فإن المرأة المسلمة وخاصة في هذا العصر، الذي نالت فيه مكانة


(١) ضمن كلمة له في مؤتمر الاستشراق التاسع المنعقد في القدس عام ١٩١٠ م.
(٢) ضمن كلمة له في مؤتمر الاستشراق التاسع المنعقد في القدس عام ١٩١٠ م. ') ">