للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمده، رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه» (١).

وفي رواية لأحمد وأبي داود: «ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد» (٢).

وفيما رواه أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: «كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة» (٣).

وقال أبو حازم: (ولا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والبخاري. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنه سدل يديه وأرسلهما مع جنبيه في القيام في الصلاة.

أما طرد الوالد ابنه من أجل عمله بالسنة فخطأ وعلى الابن أن يصاحب والده بالمعروف ولو طرده وآذاه ولا يطيعه في نهيه عن العمل بالسنة لقوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} الآية.


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٣١٧ - ٣١٨، ومسلم ١/ ٣٠١ برقم (٤٠١)، وأبو داود ١/ ٤٦٤،٤٦٥ برقم (٧٢٣، ٧٢٦).
(٢) أخرجه أحمد ١/ ٣١٨، وأبو داود برقم (٧٢٧)، والنسائي ٢/ ١٣٦ برقم (٨٨٩).
(٣) صحيح البخاري الأذان (٧٠٧)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٣٣٦)، موطأ مالك النداء للصلاة (٣٧٨).