عما كان يتمتع به المؤلفُ من عقيدة صافية واطلاع واسع، وعناية بالغة بعقيدة أهل السنة والجماعة، وعن العلاقة الوثيقة بين علماء الحنابلة في نجد والشام في ذلك الوقت.
كما أنَّ فيها ما يؤكد خطأ ما شاع عند عامة المؤرخين للدعوة كابن غنَّام وابن بشْر وغيرهما من أنَّ نجدًا كانت تعيش حالة من الجهل المُطبق قبل دعوة الشيخ محمد، وهي مقولةٌ اتخذها أعداءُ الدعوة والدولة للنيل منها والحط من شأنها، وأنَّها إنما راجت بسبب ذلك.
ولذلك رأيتُ القيامَ بتحقيقها ونشرها، دفاعًا عن الحق، ووفاء لهذا العالم الجليل. وقد مهَّدت لها بمطلبين، هما:
المطلب الأول: سيرة المؤلف أحمد بن عطْوَة.
وفيه خمس مسائل:
المسألة الأولى: اسمُه وأسرتُه ومولده.
المسألة الثانية: شيوخُه وتلاميذه.
المسألة الثالثة: فقهه وفتاواه.
المسألة الرابعة: صفاته ومكانته وثناء العلماء عليه.