للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّر. حيث إنه رجلٌ حَشْوي (١) وأهل المدرسة الذين (٢) تعلم عندهم في دمشق حَشْوية.

قلتُ لهما: نحن يا آل عتيق حنابلة، ولا ندع محمدًا يروغ (٣) عن مذهبنا. وأحمد بن يحيى حنبلي (٤) من شيوخ الحنابلة.

فقالا لي: كلُّ من في العَارِض (٥) حشْوية من الحنابلة، إلاَّ علي بن رَزين (٦) وأنا وعلي بن مقود. يقوله جُمعة بن عُبيد. وأحمد بن يحيى أكبر الحشوية!

فجلب عليه محمدُ بن عتيق عند ذكره إياك، وقبَّحه بأحاديث منها. قال: إنك يا ابن عُبيد ثمرة عقيدتك: ضربت في رقاب المسلمين بثمانية آلاف في الواردات (٧) وتأخذ نسوانًا على غير


(١) الحَشْوية: الجهمية والمعتزلة وقد اتخذه بعضُ المتأخرين لقبًا ينبزون به أهل السنة والجماعة. ينظر: ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل ٤/ ١٤٨.
(٢) الأصل (س): الذي والمثبت من (ع) وهو الصواب. ') ">
(٣) راغ: مالَ وحاد عن الشيء. القاموس ٢/ ٤١٤. ') ">
(٤) الأصل (س): فحنبلي. والمثبت من (ع) وهو الصواب. ') ">
(٥) يُطلق العارض قديمًا على مدينة الرياض وما حولها من القرى. ويقصد به عند الجُغرافيين جبل طُويق الممتد في نجد وما أحاط به من البلدان.
(٦) (ع): علي بن زبن. وآل رَزين من أهل أثيثة، من العزاعيز من بني حنظلة من تميم. والمذكور ليس له ترجمة فيما بين يدي من المصادر.
(٧) الأصل (س): الوردات. والمثبت من (ع) ولعله الصواب. ') ">