للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الأول

نصوصٌ عن بعض أئمة المذاهب

ونجتزئُ هنا بثلاثةِ نصوصٍ في المسألة عن ثلاثةٍ من أئمَّة الفقهِ والحديثِ، هم إمامُ دار الهجرة: الإمامُ مالكُ بن أنس، وناصرُ السنَّة: الإمامُ محمَّدُ بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ، وإمامُ أهل السنة: الإمامُ أحمدُ بن حنبل، رحمهم الله تعالى.

١ - عن الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ، رحمه الله:

جاء في ((المُدَوَّنَة الكُبْرى)) للإمام مالك بن أنس، رواية الإمام سَحْنُون بن سعيد، (قال):

وقال مالك: من جاء والإمام راكع فَلْيركع إنْ خشيَ أن يرفعَ الإمامُ رأسَه إذا كان قريبًا يَطمعُ إذا ركعَ فدبَّ أن يصلَ الصفَّ.

(قال):قلت: يا أبا عبد الله، فإنْ هو لم يطمع أن يصل إلى الصفِّ فركعَ؟

قال: أرى ذَلكَ مجزئًا عنه.

(قلت) لابن القاسم: أرأيتَ لو أنَّ رجلاً جاء والإمامُ راكعٌ في صلاة العيدين أو في صلاة الخسوف أو في صلاة الاستسقاء، فأراد أن يركع وهو لا يطمع أن يصل إلى الصفِّ، أيفعلُ - في قول مالكٍ –