للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الركوع فاستوى قائمًا، أو لم يستوِ إلا أنه قد زايل الركوعَ إلى حالٍ لا يكون فيها تامَّ الركوع، ثم عاد فركع ليسبِّح فأَدْرَكَه رجل في هذه الحال راكعًا فركع معه: لم يعتدَّ بهذه الركعة ; لأنَّ الإمام قد أكمل الركوع أولا، وهذا ركوع لا يعتدُّ به من الصلاة. . .

(قال الشافعي): ومن أَدْرَكَ الإمام راكعًا فَكَبَّر ولم يركع حتى رفع الإمامُ رأسَه: سجد مع الإمام ولم يعتدَّ بذلك السُّجود؛ لأنَّه لم يدركْ ركوعَه، ولو ركع بعد رَفْعِ الإمام رأسَه لم يعتدَّ بتلك الركعة ; لأنَّه لم يُدركْها مع الإمام ولم يقرأْ لها، فيكونُ صلَّى لنفسه بقِرَاءَة، ولا صلى مع الإمام فيما أَدْرَكَ مع الإمام (١)


(١) انظر: ((الأم)) للإمام الشافعي: ١/ ١٥٧.