كتاب مجلة البحوث الإسلامية

المبحث الخامس مسائل وفروع - المسألة الخامسة هل تجزئه تكبيرة واحدة عند إدراك الركوع - ج: 90 - ص: 241

على ضربين:

(أحدهما): أن يحصل له بالفعل الواحد العبادتان، بشرط أن ينويهما معًا على المشهور، ومن أمثلة ذلك: لو أَدْرَكَ الإمامَ راكعًا، فكبر تكبيرة ينوي بها تكبيرتي الإحرام والرُّكُوع، فهل تجزئه؟ على وجهين ذكرهما أبو الخطاب وغيره، وهذه المسألة تدل على أن تكبيرة الرُّكُوع تجزئ في حال القيام خلاف ما يقوله المتأخرون.

(والضرب الثاني): أن يحصل له إحدى العبادتين بِنِيَّتِهَا وتسقط عنه الأخرى، ولذلك أمثلة. . . منها: إذا أَدْرَكَ الإمام راكعًا فكبر للإحرام، فهل تسقط عنه تكبيرة الرُّكُوع؟ على روايتين أيضًا)) (١)

---

(١) ((القواعد في الفقه الإسلامي)) للحافظ ابن رجب، القاعدة الثامنة عشرة، ص (٢٣ ٢٥). وانظر بالتفصيل: ((الأصل أو المبسوط)) للإمام محمد بن الحسن: ١/ ١٤، وله أيضًا: ((الآثار)) ص (١٥)، ((فتح القدير)) لابن الهمام: ١/ ٣٤٤ ((المغني)): ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥، ((الإنصاف)) للمرداوي: ٢/ ٢٢٤، ((مسائل الإمام أحمد)) لابنه عبد الله:٢/ ٣٥٢، ولابن هانئ:١/ ٤٨، ولأبي داود، ص (٣٥)، ((المجموع)):٤/ ١١٢، ((روضة الطالبين)): ١/ ٣٧٤، ((الاستذكار)): ٢/ ١٣٨، ((التمهيد)): ٧/ ٧٤ - ٧٥ كلاهما لابن عبد البر، ((المصنف)) لعبد الرزاق: ٢/ ٢٨٥ - ٢٨٧.