للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل ما يوهب لك من ولد وغيره فهو: مَوْهُوبٌ.

والوَهوب: الرجل الكثير الهبات.

ورجلٌ واهبٌ ووَهّابٌ وَوَهُوبٌ وَوَهَّابَةٌ، أي: كثير الهِبَةِ لأمواله.

والمَوهبة: العَطيةُ.

الهبة اصطلاحًا: عقد يفيد التمليك بلا عوض حال الحياة تطوعًا (١)

وهبة المرأة نفسها أي: تزويج المرأة نفسها بدون عوض أي بدون مهر (٢) وكذلك كان النساء قبل الإسلام يفعلن مع عظماء العرب، فأباح الله للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذها زوجة له بدون مهر إذا شاء النبي صلى الله عليه وسلم ذلك: وجعله من خصائصه صلى الله عليه وسلم {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (الأحزاب: ٥٠).

وقد تعددت النسوة اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم منهن: خولة بنت حكيم، وأم شريك، وفاطمة بنت شريح، وليلى بنت الحطيم، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة.

وقد جعل الله أمر قبول هبتهن بيده صلى الله عليه وسلم {إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا} (الأحزاب: ٥٠).

وفي هذا الشرط إبطال لعادة العرب في الجاهلية، وهي أنهم


(١) الفقه الإسلامي ٥/ ٥. ') ">
(٢) تحرير التنوير ٢٢/ ٧١. ') ">