للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ابن عبد البر بإسناده عن ابن سيرين قال: "لم يكن أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم أهيب لما لا يعلم من عمر رضي الله عنه. وإن أبا بكر رضي الله عنه نزلت به قضية، فلم يجد في كتاب الله منها أصلا، ولا في السنة أثرًا، فاجتهد رأيه، ثم قال: هذا رأيي فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني، وأستغفر الله" (١) (٢)

وعن علي رضي الله عنه قال: "وا بَرْدها على الكبد إذا سُئلت عما لا أعلم أن أقول: الله أعلم". رواه الدرامي

وعنه رضي الله عنه أنه قال: "إذا سُئلتم عما لا تعلمون فاهربوا". قالوا: وكيف الهرب يا أمير المؤمنين؟! قال: "تقولون: الله أعلم" (٣)

وكان القاسم بن محمد رحمه الله تعالى - من فقهاء المدينة السبعة- يقول:"لأن يعيش المرء جاهلا لا يعلم ما افترض عليه خير له من أن يقول على الله ورسوله ما لا يعلم" (٤)


(١) جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١١١.
(٢) جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١١١. ') ">
(٣) المرجع السابق رقم ١٨٣. ') ">
(٤) جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١١٦. ') ">