للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخيار المتضمن لمصالح المكلفين في معاشهم ومعادهم.

وما جرى في فتاوى الأئمة والعلماء المتقدمين منهم والمتأخرين من الرخص غير المستندة إلى دليل هي من الزلل الذي لا يتابعون عليه، ويغفر الله لهم ما أخطأوا فيه، ويثيب من صحت نيته على اجتهاده.

وقد جاء التحذير من زلة العالم فضلاً عن تتبعها، والقصد إليها.

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تفتح عليكم» (١)

وجاء في حوار عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع زياد بن حدير أن عمر رضي الله عنه قال له: "هل تعرف ما يهدم الإسلام؟! "، قال: قلت: لا، قال: "يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين" (٢)

وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يجلس مجلسا للذكر إلا قال حين يجلس: "الله حكم قسط، هلك المرتابون - الأثر .. وفيه -


(١) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ١٣٨ - ١٣٩ رقم ٢٨٢.
(٢) رواه الدارمي في سننه ١/ ٢٩٥، رقم ٢٢٠.