للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعظم منها، وهي أسُّ الاستقامة؛ وطريق التوفيق بإذن الله {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}.

الوصية الثانية: لزوم الكتاب والسنة؛ علمًا وعملاً وتعليمًا، وحكمًا وتحاكمًا في جميع مناحي الحياة وشؤونها. فهما حبل الله المتين؛ وشريعة رب العالمين، والمنجى بإذن الله من الضلال والانحراف، وقد تكرر التوجيه الرباني لهذا الأصل العظيم: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا}، {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}، {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.

وفي حديث جابر رضي الله عنه الطويل في صفة حجه صلى الله عليه وسلم: «وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ» الحديث.