للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دائرة الدراسة، إذ غايتها إبراز ما حوته مؤلفات ابن رجب من معالم في نقد منهج العباد والمتصوفة، وهذا بحد ذاته مطلب كاف (١)

وفي الجانب الفني قمت بعزو الآيات، والتخريج المختصر للأحاديث، والآثار (٢) وبخصوص الأعلام والذين أكثرهم من رجال التصوف، فقد رأيت جمعا بين الاختصار وسرعة وصول القارئ إلى أخبارهم الاكتفاء بذكر كنية العلم واسمه وتاريخ وفاته، مع الإحالة للمصادر.

هذا ما تيسر إعداده، والله تعالى أسأل أن ينفع بهذا الجهد، وأن يتقبله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خير المرسلين (٣)


(١) جمعت أكثر رسائل ابن رجب رحمه الله في مجموع طبع في أربع مجلدات باسم مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي، وسيشار إليه عند الإحالة إليه في الدراسة مختصرا باسم (مجموع الرسائل).
(٢) وما ليس في الصحيحين وهو في مسند الإمام أحمد فقد اكتفيت في أغلب الأحيان على تخريجه منه، والإحالة إلى طبعة مؤسسة الرسالة للمسند، فقد استوعب محققوها أثابهم الله مواضع الأحاديث في كتب السنة، وثمت فوت يسير في آثار ذكرها الحافظ ابن رجب لم أهتد إلى موضع تخريجها مع بذل الجهد في تطلبها.
(٣) وفي رأيي أن توسيع دائرة الدراسة، والاستقراء التام لما حوته مصنفات هذا الإمام فيما يتعلق بالتصوف، والصوفية، وأعمال القلوب، وعلم المعاملات، جدير بعناية الباحثين وطلاب الدراسات العليا، وقد قيدت جما وافرا من كلامه رحمه الله في هذه المسائل لو عمدت على ترتيبها وصياغتها لجاءت مجلدا حافلا، لكني انتخبت منها ما رأيته كافيا في إبراز جملة من المعالم النقدية للعباد والصوفية، والأمر رحب لمن يوفقه الله تعالى من الباحثين في التوسع والاستقصاء، والمقارنة والنقد، وبالله التوفيق.