(٢) وما ليس في الصحيحين وهو في مسند الإمام أحمد فقد اكتفيت في أغلب الأحيان على تخريجه منه، والإحالة إلى طبعة مؤسسة الرسالة للمسند، فقد استوعب محققوها أثابهم الله مواضع الأحاديث في كتب السنة، وثمت فوت يسير في آثار ذكرها الحافظ ابن رجب لم أهتد إلى موضع تخريجها مع بذل الجهد في تطلبها. (٣) وفي رأيي أن توسيع دائرة الدراسة، والاستقراء التام لما حوته مصنفات هذا الإمام فيما يتعلق بالتصوف، والصوفية، وأعمال القلوب، وعلم المعاملات، جدير بعناية الباحثين وطلاب الدراسات العليا، وقد قيدت جما وافرا من كلامه رحمه الله في هذه المسائل لو عمدت على ترتيبها وصياغتها لجاءت مجلدا حافلا، لكني انتخبت منها ما رأيته كافيا في إبراز جملة من المعالم النقدية للعباد والصوفية، والأمر رحب لمن يوفقه الله تعالى من الباحثين في التوسع والاستقصاء، والمقارنة والنقد، وبالله التوفيق.