(٢) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٥. ') "> (٣) ينظر: شرح حديث (إن أغبط أوليائي) ضمن مجموع الرسائل ٢/ ٧٥٠. ') "> (٤) حكى ابن رجب رحمه الله هذه القصة في مواضع متفرقة من كتبه، مستحسنا لها، مستدلا بها على صدق دعوى الزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، وصدق المحبة، والرضا بالقضاء، فقد ساقها في كتابه (لطائف المعارف ١٢٥) مثالا للحج المبرور، وقال: "الحج المبرور مثل حج إبراهيم بن أدهم مع رفيقه الرجل الصالح الذي صحبه من بلخ، فرجع من حجه زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، وخرج عن ملكه وماله وأهله وعشيرته وبلاده، واختار بلاد الغربة، وقنع بالأكل من عمل يده، إما من الحصاد، أو من نظارة البساتين"، وفي شرح حديث (إن أغبط أوليائي) ذكرها رحمه الله علامة على الأنس بالله ومحبته (ينظر: مجموع الرسائل ٢/ ٧٥٠)، وفي شرحه حديث ابن عباس (احفظ الله يحفظك) أوردها تحت أسباب الرضا بالقضاء (ينظر: مجموع الرسائل ٣/ ١٤٩)، وساقها في كتابه استنشاق نسيم الأنس ضمن باب في رضا المحبين بمر الأقدار، وتنعمهم ببلاء من يخلق ما يشاء ويختار (ينظر: استنشاق نسيم الأنس ضمن مجموع الرسائل ٣/ ٣٦٤)، وما أثبته من خبر القصة هي بحسب ما نقله ابن رجب رحمه الله فيما وقفت عليه من كلامه، والقصة تروى في كتب القوم وفيها زيادات لها دلالات، من أهمها أن ترك ابن أدهم لماله؛ بناء على هاتف هتف به أكثر من مرة، وأنه التقى بنبي الله سليمان أو داود، وأنه التقى بالخضر، وأن داود علمه اسم الله الأعظم، ولم أقف على ذكر لذلك عند ابن رجب، فلعلها لم تصح عنده، وهي في طبقات الصوفية للسلمي (٢٧ - ٣٠)، وفي كتاب مظاهر الانحرافات العقدية (١/ ٨٤ - ٨٩) كشف لما تضمنته القصة من ضلالات، وفي التصوف المنشأ والمصادر (٥٣ - ٥٦) مقارنة بينها وبين قصة بوذا.