للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحبل ونحوه من المحسوسات ثم أطلق في أنواع العقود من البيوع والمواثيق وغيرها، وفي التصميم الجازم على الشيء، ومنه العقيدة، أي ما يعقد عليه الإنسان قلبه من الآراء بجزم وتصميم (١) (٢)

قال ابن فارس: (العين والقاف والدال أصل واحد يدل على شد وشِدّةِ وُثوق، وإليه ترجعُ فروعُ البابِ كلها، من ذلك عَقْد البِناء، والجمع أعقاد وعُقود، وعَقَدت الحبلَ أعقِده عَقْدًا، وقد انعقد، وتلك هي العُقْدة، وعاقَدته مثل عاهدته، وهو العَقْد والجمع عُقود.

قال الله تعالى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، والعَقْد: عَقْدُ اليمين، ومنه قوله تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ}، وعُقْدَة النكاح وكلِّ شيء: وُجوبُه وإبرامُه. والعُقْدة في البيع: إيجابه. والعُقْدَة: الضَّيْعة، والجمع عُقَد. يقال اعتقد فلانٌ عُقْدةً، أي اتَّخذها. واعتقد مالاً وأخًا، أي اقتناه. وعَقَد قلبَه على كذا فلا يَنزِع عنه) (٣)

وقال الزبيدي: (عقد الحبل، والبيع، والعهد، يعقده عقدا فانعقد: شده، وعقد العهد، واليمين، يَعْقِدُهما عَقْدًا وعَقَّدهما: أَكَّدَهما ..


(١) انظر: معجم مقاييس اللغة: ٤/ ٨٦، ولسان العرب: ٣/ ٢٩٦، وتاج العروس: ٨/ ٣٩٤.
(٢) انظر: معجم مقاييس اللغة: ٤/ ٨٦، ولسان العرب: ٣/ ٢٩٦، وتاج العروس: ٨/ ٣٩٤. ') ">
(٣) معجم مقاييس اللغة: ٤/ ٨٦. ') ">