فمما يلاحظ في هذه الأيام ارتفاع نسبة الطلاق بشكل متزايد مطرد؛ فما تمر سنة إلا هي أعلى بنسبة كبيرة من ذي قبل، وهذا الارتفاع أدى إلى ظهور عدد من الدراسات الاجتماعية، التي اهتمت بحصر الأسباب التي تؤدي إليه، ودراستها دراسة عميقة في محاولة منهم للتقليل منه، كما أدى إلى إنشاء العديد من المراكز الاستشارية الأسرية، التي تُعنى بحل هذه المشكلات الاجتماعية؛ حتى لا تتفاقم وتصل إلى الطلاق.
وإن من آثار الطلاق التي يختلف فيها الزوجان - ويصطلي بنارها الأولاد - التنازع في حضانة الأطفال؛ فكل واحد من الزوجين يصف الآخر بأنه لا يصلح للحضانة، ويحكي الآثار النفسية السيئة التي ستلحق الأولاد لو استحق الآخر حضانتهم، وقد أولى علماء النفس هذا الأمر مزيدا من الاهتمام، وظهر العديد من الدراسات التي تنادي بتحقيق الاستقرار النفسي للطفل.
والإسلام لم يهمل حال الطفل بعد افتراق والديه؛ بل أوجب