للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عاصمًا، ثم إن عمر فارقها، فجاء عمر إلى قباء فوجد ابنه عاصمًا يلعب بفناء المسجد، فأخذ بعضده فوضعه بين يديه على الدابة، فأدركته جدة الغلام (١) (٢) فنازعته إياه، حتى أتيا أبا بكر الصديق، فقال عمي ابني، وقالت المرأة ابني، فقال أبو بكر: خل بينها وبينه، فما راجعه عمر " (٣) وقد رضي عمر رضي الله عنه بقضاء أبي بكر رضي الله عنه بحضانة الغلام لجدته، وسلَّم به، فقد كان رضي الله عنه في خلافته يقضي به ويفتي، وقد كان هذا الحكم إجماعًا؛ إذ لم يعرف له مخالف (٤)

ويلي الأمَّ في الحضانة الجدة.

قال الإمام مالك - بعد ذكر حديث عاصم بن عمر وقضاء أبي بكر رضي الله عنه لجدته -: "وهذا الأمر الذي آخذ به في ذلك" (٥)


(١) هي الشمُوس بنت أبي عامر بن صيفي الأنصارية. انظر: شرح الزرقاني على الموطأ ٤/ ٩١.
(٢) هي الشمُوس بنت أبي عامر بن صيفي الأنصارية. انظر: شرح الزرقاني على الموطأ ٤/ ٩١. ') ">
(٣) الموطأ مع المنتقى، كتاب الوصية، باب ما جاء في المؤنث من الرجال، ومن أحق بالولد ٦/ ١٨٥، وكذلك شرح الزرقاني على الموطأ ٤/ ٩١، الكتاب والباب السابقين، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، باب الأبوين إذا افترقا وهما في قرية واحدة ٨/ ٥.
(٤) انظر: زاد المعاد ٥/ ٤٣٦. ') ">
(٥) الموطأ مع شرح الزرقاني عليه ٤/ ٩٢، وشرح المنتقى عليه أيضا ٦/ ١٨٥. ') ">