للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم، ولا أحد من الصحابة فاسقًا من تربية ابنه وحضانته له، كما أن الفاسق فيه من الشفقة على ولده ما يجعله يحتاط له ويحفظه

والصحيح: ما عليه الفقهاء من اشتراط العدالة، وذلك فيما إذا نازع الحاضنة الفاسقة حاضنة عادلة؛ لقوة تعليلهم، ويحمل قول ابن القيم رحمه الله على ما إذا لم ينازعها أحد، ولم يوجد إلا هي، ولأن الحكمة من الحضانة صيانته الدينية والدنيوية؛ وهي لا تتحقق عند فاسق، وأعظم قاعدة في الحضانة هي: (لا يقر بيد من لا يصونه ولا يصلحه) وعند التنازع ينظر في مصلحة المحضون؛ لأنها حق له قبل أن تكون حقا للحاضن.