للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطبع الجزء الرابع عام ١٣٨٣ هـ (١٩٦٣ م) في مطبعة السعادة بمصر. وانتهى بباب في تعظيم الزنا. أي ما يعادل قريبا من آخر الجزء الثاني (صفحة ٣٩٤) من طبعة محيي الدين ورقم الحديث الأخير الذي شرحه في طبعة محيي الدين هو ٢٣١٢. ١٥ - وهناك شروح أخرى ذكرتها الكتب التي تعني بإحصاء التراث، وأتوقع أن تكون هناك كتب أخرى لم نعرف من خبرها شيئا.

المختصرات

١ - مختصر المنذري:

وهو أهم المختصرات التي اختصرت سنن أبي داود، والمنذري هو زكي الدين عبد العظيم عبد القوي المنذري المتوفى سنة ٦٥٦ وعرف مختصره باسم " مختصر سنن أبي داود " للمنذري غير أن حاجي خليفة " (١) زعم أن المنذري قد سماه " المجتبى " وذهب إلى أن السيوطي ألف عليه كتابا سماه " زهر الربى على المجتبى " وتابع حاجي خليفة في هذا الزعم الأستاذ الخولي في كتابه " مفتاح السنة " " مفتاح السنة " ص ٨٦. والأستاذ سزكين في " تاريخ التراث " (٢). وبروكلمان في " تاريخ الأدب " (٣) والذي أراه أن حاجي خليفة وهم في هذا الزعم ويؤيد هذا الاتجاه أن كتاب السيوطي " زهر الربى " هو كتاب ألفه على سنن النسائي (٤) وليس على مختصر المنذري.

وكذلك فإن مما يؤيد هذا الاتجاه أن المنذري لم يصرح بهذه التسمية في المقدمة ولا لوح بها. وكذلك لم يشر ابن القيم إلى هذه التسمية مع العلم أنه صرح بأن كتابه مبني على كتاب المنذري الأستاذان أحمد شاكر وحامد الفقي إلى هذه التسمية.

ومن نظرنا في الكتاب نجد أنه اختصر كتاب السنن على ما رتبه مصنفه من الكتب والأبواب أي لم يرتب الأحاديث ترتيبا جديدا كما فعل في كتاب مختصر مسلم الذي قال في مقدمته (ورتبته ترتيبا يسرع بالطالب إلى وجود مطالبه في مظنته) (٥).


(١) كشف الظنون " ٢/ ١٠٠٤.
(٢) تاريخ التراث " ص ٣٨٧
(٣) " تاريخ الأدب العربي " ٣/ ١٨٨.
(٤) انظر " تاريخ التراث " ١/ ٤٢٤ و " تاريخ الأدب العربي " ٣/ ١٩٧.
(٥) " مختصر صحيح مسلم " ١/ ٥.