ورد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:«أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَتَيَمَّمَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لاَ يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ» أخرجه البخاري والإمام أحمد والنسائي وابن ماجه، ولما ورد عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - «أنه لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني» أخرجه الإمام مسلم والبخاري تعليقا والإمام أحمد والنسائي وغيرهم، ولما ورد عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت:«رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
وبالنسبة للمرأة فلا يراها إلا محارمها وزوجها.
وتقتصر رؤية أهل الميت لميتهم على الوجه؛ لأن جميع بدن الميت بعد موته عورة واستثني رؤية الوجه للأحاديث السابقة والسنة أن الميت إذا توفي غطي جسمه كله ووجهه لما ثبت عن عائشة - رضي الله عنها - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توفي سجي ببردة حبرة» متفق عليه.
وزوجة الميت إذا لم تيسر لها رؤية زوجها قبل نقله للمغسلة