للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الأعيان أو المنافع.

{فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: (في) للظرفية والمراد أن هذا الإنفاق لا يخرج عن شرع الله.

السبيل: الطريق، وسبيل الله الطريق الذي قد شرع لعباده. والموصل إليه. وقد أرشد - عز وجل - عباده باتباع سبيله، لئلا تتفرق بهم السبل حيث يقول – تعالى -: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص سلك به طريق التقرب إليه - تعالى - بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات، وإذا أطلق، فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه. وقوله - تعالى - {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} السبيل هنا: اسم جنس لا سبيل واحد بعينه، لأنه قد قال: ومنها جائر، أي: ومنها سبيل جائر (١) إذا السبيل يضاف إلى


(١) لسان العرب/ابن منظور ١١/ ٣٢٠. ') ">