للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفاضل بينها وبين فعل عبده، ويجوز أن تكون المغفرة مجاوزة المزكي واحتماله للفقير، فلا يكون فيه حذف مضاف (١)

والثاني: أن {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ} مبتدأ وخبره محذوف أي: أمثل أو أولى بكم، {وَمَغْفِرَةٌ} مبتدأ و {خَيْرٌ} خبرها، فهما جملتان، ذكره المهدوي وغيره.

وقال ابن عطية على ذلك: وفي هذا ذهاب برونق المعنى (٢)

والثالث: أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: المأمور به قول معروف.

{قَوْلٌ} هو ما نطق به اللسان.

{مَعْرُوفٌ} المعروف ضد المنكر وهو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات (٣) وهو الدعاء والتأنيس والترجية بما عند الله، خير من صدقة هي في ظاهرها صدقة وفي باطنها لا شيء؛ لأن ذلك القول المعروف فيه أجر وهذه لا أجر فيها (٤)

والقول المعروف هو ما كان معروفا في الشرع،


(١) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٧٨. ') ">
(٢) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣١٣. ') ">
(٣) لسان العرب/ابن منظور ٩/ ٢٣٩ - ٢٤٠. ') ">
(٤) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣١٣،. ') ">