للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثمرات فحذف الموصوف وبقيت صفته. وقيل: (من) زائدة تقديره: له فيها كل الثمرات، وذلك عند سيبويه والأخفش؛ لأن المعنى: يصير له فيها كل الثمرات، وليس الأمر على هذا إلا أن يراد به هنا الكثرة لا الاستيعاب (١)

{وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ} هذا أبلغ من قوله كَبُر (٢) والكبر الشيخوخة وعلو السن. الواو، واو الحال، والجملة حال من أحد. وتقديره وقد أصابه (٣) أي وقد أصاب صاحب الجنة الكبر. فصار لا يقدر على اكتساب. " وكبر السن هو مظنة شدة الحاجة لما يلحق صاحبه من العجز عن تعاطي الأسباب. " (٤)

{وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ} جملة في موضع الحال من الهاء في أصابه.

واختلف في أصل الذرية على أربعة أوجه:

أحدها: أن أصلها ذُرُّوة، من ذر يَذُرّ إذا نشر، فأبدلت الراء الثانية ياء لاجتماع الراءات، ثم أبدلت الواو ياء، ثم أدغمت، ثم كُسِرت الراء إتباعًا، ومنهم من يكسر الذال اتباعًا أيضًا، وقد قرئ به.


(١) ينظر التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٠، الدر المصون ١/ ٦٤٣. ') ">
(٢) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٣٧. ') ">
(٣) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٠. ') ">
(٤) فتح القدير/الشوكاني ١/ ٢٨٨. ') ">