للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكسوبكم، ولهذا كان الوجه الأول أولى (١)

{أَنْفِقُوا} زكوا وتصدقوا (٢)

قال ابن عطية رحمه الله:

اختلف المتأولون هل المراد بهذا الإنفاق الزكاة المفروضة أو التطوع؟ فقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعبيدة السلماني، ومحمد بن سيرين: هي في الزكاة المفروضة. أما قول البراء بن عازب - رضي الله عنه - وعطاء بن أبي رباح: إن الآية في التطوع (٣)

قلت: والراجح أن الآية تعم الوجهين إذ لا دليل على التخصيص. ولكن صاحب الزكاة يتلقاها على الوجوب، وصاحب التطوع يتلقاها على الندب - والله تعالى أعلم -.

{طَيِّبَاتِ} الطيب من الكسب: هو الكسب الحلال الجيد، وعكسه الخبيث. قال البغوي - رحمه الله - في قوله {مِنْ طَيِّبَاتِ} أي من خيار، قال ابن مسعود - رضي الله عنه - ومجاهد: من


(١) الدر المصون ١/ ٦٤٥. ') ">
(٢) جامع البيان/الطبري ٤/ ٦٩٤. ') ">
(٣) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣٢٢. ') ">