للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: لستم بآخذيه في ديونكم وحقوقكم من الناس إلا أن تتساهلوا في ذلك وتتركوا من حقوقكم، وتكرهونه ولا ترضونه. أي فلا تفعلوا مع الله ما لا ترضونه لأنفسكم، قال معناه البراء بن عازب، وابن عباس، والضحاك، وقال الحسن: معنى الآية: ولستم بآخذيه ولو وجدتموه في السوق يباع إلا أن يهضم لكم من ثمنه. وروي نحوه عن علي - رضي الله عنه - أ. هـ. (١)

{تُغْمِضُوا} يستعمل متعديا - وهو الأكثر - ولازمًا مثل أغضى عن كذا، والآية محتملة الأمرين، وعلى الأول يكون المفعول محذوفًا: أي أبصاركم أو بصائركم (٢)

إذاً ينبغي أن يُعلم أن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا كما ورد ذلك في الحديث:

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا. .» (٣) الحديث


(١) الجامع لأحكام القرآن ٣/ ٣٢٦. ') ">
(٢) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٢. ') ">
(٣) صحيح مسلم ٣/ ٨٥ في الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب، الترمذي (٢٩٩٢) في التفسير، باب (من سورة البقرة).