للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قدم المغفرة على الفضل - وكلاهما في الآخرة - وذلك لتقديم التخلية على التحلية، ولكون رفع المفاسد أولى من جلب المصالح (١)

{وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} واسع في كل شيء، وهو واسع بالرحمة والستر والفضل، عليم بكل شيء، وبما تنفقونه، فيجازيكم عليه.

وقد ختم آخر آيات الأمثال بما ختم به أولها ترغيبا وترهيبا (٢)

وبعد أن أنهى ضرب الأمثال في الإنفاق والمال المنفق بهذا الكلام الحكيم، بين بأنه يؤتي الحكمة من يشاء ويوفقه إلى علم ما خفي من هذه الأمثال المتقنة والأقوال الحسنة، ويوفقه للعمل بذلك فقال - تعالى - منبها على ترجيح العمل بأمر الرحمن وقبول وعده بأنه على مقتضى العقل والحكمة، وأن أمر الشيطان ووعده على وفق الهوى


(١) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٤٠. ') ">
(٢) نظم الدرر/البقاعي ١/ ٥٢٢. ') ">