للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنْ يَعْصِيَ الله فَلاَ يف به» (١)

ومن لم يف بنذره يخشى عليه؛ لما جاء في قوله - تعالى -:

{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}.

وقد كان النذر معروفا في الأمم السابقة:

١ - فقد حكى الله عن امرأة عمران قوله - تعالى - {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا}. وقوله: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا}.

٢ - وقد عرفت العرب النذر في الجاهلية، فقد نذر عبد المطلب


(١) البخاري ١١/ ٥٨٥ في الأيمان والنذور، باب النذر فيما لا يملك وفي معصية. وأبو داود ٣/ ٢٣٢ في الأيمان والنذور، باب ما جاء في النذر في المعصية، والترمذي رقم (١٥٢٦) في النذور والأيمان، باب من نذر أن يطيع الله فليطعه، والنسائي٧/ ١٧ في الأيمان والنذور، باب النذر في المعصية.