{فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} الفاء داخلة في الجواب.
يعلم ما أنفقتموه أو ما نذرتموه. وفي هذا وعد لمن أنفق على الوجه المقبول، ووعيد لمن جاء على خلاف ذلك. والله - سبحانه وتعالى - يعلم الظاهر والباطن، ومجازيكم عليه. فمن علم أن الله مجازيه على إخلاصه استشعر بما يلزم ذلك العلم.
{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} الظلم: وضع الأشياء في غير مواضعها التي يحق أن توضع فيها.
(أنصار) جمع نصير، مثل شريف وأشراف (١) فليس لهذا الظالم من أعوان ينصرونه من بأس الله - تعالى - ويدفعون عذابه عنه فلا يجد الظالم بوضع القهر موضع البر ناصرا.
وقد يقول قائل: إن الظالمين لهم أنصار في الدنيا من الظلمة وغيرهم.
يجاب بأن في الدنيا ليس لهم نصير بل إن الله قد يعدمهم النصير في المضائق. ويقسّي عليهم قلوب عباده، ويلقي عليهم الكراهة من الناس