للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}

بعد أن بينت الآيات السابقة أصناف الناس: منهم من ينفق رئاء الناس ولا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، ومنهم من يبطل صدقته بالمن والأذى، ومنهم الذي يقصد الخبيث؛ فهذا مما قد يكون ثقيلا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فعقب ذلك بتسكين نفسه والتهوين عليه بأن ليس عليه هداهم، ولكن عليه البلاغ (١) (٢)

{هُدَاهُمْ} الضمير عائد على الناس. والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - ومنسحب على غيره.

والهداية المنفية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية هي هداية التوفيق، أما هداية الإرشاد والدلالة والتبليغ فهي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

لقوله - تعالى -: {إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} وقوله: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ}.


(١) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٦٩ (بتصرف بسيط).
(٢) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٦٩ (بتصرف بسيط). ') ">