للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلام، في تجويز الاستغناء عن الوحي بالعلم اللدني، الذي يدعيه بعض من عدم التوفيق فهو ملحد زنديق (١)

وذكر ابن الأنباري أن الخضر عبد صالح من صالحي عباد الله (٢)

وقال البغوي: ولم يكن الخضر نبيا عند أكثر أهل العلم (٣)

وقال القرطبي: ولا يجوز أن يقال كان نبيا؛ لأن إثبات النبوة لا يجوز بأخبار الآحاد، لا سيما وقد روي من طريق التواتر - من غير أن يحتمل تأويلا - بإجماع الأمة قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا نبي بعدي» (٤) وقال تعالى {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} والخضر وإلياس جميعا باقيان مع هذه الكرامة، فوجبا أن يكونا غير نبيين، لأنهما لو كانا نبيين لوجب أن يكون بعد نبينا عليه السلام نبي (٥)

وقال السعدي: ليس بنبي بل رجل صالح؛ لأنه وصفه بالعبودية، وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبيا لذكر ذلك كما ذكر غيره (٦)


(١) انظر شرح العقيدة الطحاوية ص٥١١. ') ">
(٢) انظر الزاهر لابن الأنباري ٢/ ١٥٤. ') ">
(٣) معالم التنزيل للبغوي ٥/ ١٨٨. ') ">
(٤) أخرجه ابن ماجه في المقدمة باب ١١ مناقب علي بن أبي طالب ١/ ٤٥.
(٥) الجامع لأحكام القرآن ١١/ ٢٨. ') ">
(٦) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ص ٤٨٤. ') ">