للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن تيمية حول روايات رؤية الخضر: وعامة ما يحكى في هذا الباب من الحكايات: بعضها كذب، وبعضها بني على ظن رجل، مثل شخص رأى رجلا ظن أنه الخضر وقال: إنه الخضر، كما أن الرافضة ترى شخصا تظن أنه الإمام المنتظر المعصوم، أو تدعي ذلك (١)

وقال ابن الجوزي: فوا عجبا! ألهم فيه علامة يعرفونه بها؟ وهل يجوز لعاقل أن يلقى شخصا، فيقول له الشخص: أنا الخضر فيصدقه (٢)

وقال أيضا: قد روي عن أهل الكتاب أنه شرب من ماء الحياة، ولا يوثق بقولهم (٣)

وممن قال بحياة الخضر: القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: قال: ولا حجة في الحديث لمن استدل به على بطلان قول من يقول: إن الخضر حي لعموم قوله: «ما من نفس منفوسة» (٤)؛ لأن العموم وإن كان مؤكد الاستغراق فليس نصا فيه، بل هو قابل للتخصيص، فكما لم يتناول عيسى عليه السلام، فإنه لم يمت


(١) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢٧/ ١٠١. ') ">
(٢) الموضوعات لابن الجوزي ١/ ١٩٧. ') ">
(٣) الموضوعات لابن الجوزي ١/ ١٩٩. ') ">
(٤) صحيح البخاري تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ (٤٩٤٨)، صحيح مسلم الْقَدَرِ (٢٦٤٧)، سنن الترمذي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ (٣٣٤٤)، سنن أبي داود السُّنَّةِ (٤٦٩٤).