ولا ريب أن الموالاة أصل في الأحكام الشرعية عامة، وتندرج في جل أبواب الفقه، وهي من الأهمية بمكان؛ إذ الإخلال بها قد يؤثر في الاعتداد بالقول أو الفعل، وهذا الأمر يخفى على كثير من المسلمين. ثم إن مسائل الموالاة ليست محل اتفاق العلماء، بل فيها خلاف من حيث اشتراطها في كثير من الأقوال والأفعال، أو عدمه. لذا فقد عقدت العزم على البحث في أحكام الموالاة في أعمال الحج؛ لمعرفة أحكامها وبيان القول الراجح بدليله، وعنونت لهذا البحث بـ (الموالاة في أعمال الح، دراسة فقهية موازنة).
وقد جاء هذا البحث في مقدمة وثمانية مباحث وخاتمة:
المقدمة: وتضمنت أهمية الموضوع، والسبب الدافع للكتابة فيه، وخطة البحث.
المبحث الأول: تعريف الموالاة، وبيان ضابطها. وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف الموالاة في اللغة وفي الاصطلاح.
المطلب الثاني: المرجع في ضبط الموالاة، والمتخلل القاطع لها.
المبحث الثاني: الموالاة في التلبية. وفيه مطلبان:
المطلب الأول: الموالاة بين الإحرام والتلبية.
المطلب الثاني: الموالاة أثناء التلبية.
المبحث الثالث: الموالاة في الصيام للمتمتع الذي لم يجد الهدي.