للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يفصل بين رمي الجمرات الثلاث إلا بالدعاء، كما جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل (١) فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبه من بطن الوادي ولا يقف عندها، ثم ينصرف، فيقول هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله» (٢)

ويمكن مناقشته: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطيل الدعاء بين رمي الجمرات، وهذا الدعاء سنة، مما يشعر أنه لو طال الفصل بغير الدعاء كان الرمي صحيحا

الترجيح:

الراجح - والله أعلم - هو القول الأول القائل بأن الموالاة بين رمي


(١) يسهل: من أسهل، إذا انحدر إلى الأرض السهلة المنخفضة عما فوقها، وهو ضد الحزن، أراد: أنه صار إلى بطن الوادي. (تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم للحميدي (ص ١٩٧)، النهاية في غريب الحديث ٢/ ٤٢٨).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب إذا رمى الجمرتين يقوم ́ويسهل مستقبل القبلة. (صحيح البخاري ٢/ ٦٢٣ [١٦٦٤].