للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - ومن مناقبها رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرص على أن يمرض في بيتها، فكانت وفاته - صلى الله عليه وسلم - بين سحرها ونحرها في يومها وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا وأول ساعة من الآخرة، ودفن في بيتها، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الل عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: «أين أنا غداً؟» (١) حرصاً على بيت عائشة، قالت: فلما كان يومي سكن، وعند مسلم عنها أيضاً قالت: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتفقد يقول: «أين أنا اليوم، أين أنا غدا؟» (٢) استبطاء ليوم عائشة، قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري، وروى البخاري أيضاً عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: «أين أنا غداً، أين أنا غدا؟» (٣) يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرحمن بن


(١) صحيح البخاري النِّكَاحِ (٥٢١٧)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٤٣).
(٢) صحيح البخاري النِّكَاحِ (٥٢١٧)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٤٣).
(٣) صحيح البخاري النِّكَاحِ (٥٢١٧)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٤٣).