على أداء فريضة افترضها الله على عباده، ولما في ذلك من إدراك فضل ثواب الصلاة على الميت، واتباع جنازته، والمساعدة في دفنه، كما أن ذلك خير للميت إن شاء الله تعالى من دعاء المصلين وشفاعتهم له، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط» متفق عليه، وصح عنه فيما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه» أخرجه الإمام أحمد ومسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوفاة النجاشي ليصلوا عليه، فدل ذلك على أن السعي في تكثير المصلين على الميت فيه خير كثير وفضل كبير وثواب جزيل للميت، ولمن صلى على الميت، كلما كان العدد أكثر كان أقرب إلى الخير وأكثر للدعاء.