للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقعد، فخرج إليهم، فقال: " قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» (١).

قال النووي في شرح مسلم: " وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان كما جاء في الحديث الآخر، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى: «فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا» (٢)


(١) صحيح البخاري الْأَذَانِ (٧٣١)، صحيح مسلم صَلاَةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا (٧٨١)، سنن الترمذي الصَّلاَةِ (٤٥٠)، سنن النسائي قِيَامِ اللَّيْلِ وَتَطَوُّعِ النَّهَارِ (١٥٩٩)، سنن أبي داود الصَّلاَةِ (١٤٤٧)، مسند أحمد (٥/ ١٨٦)، موطأ مالك النِّداءِ لِلصّلاةِ (٢٩٣)، سنن الدارمي الصَّلاَةِ (١٣٦٦).
(٢) شرح مسلم للنووي ٢/ ٣٩٩، باب استحباب صلاة النافلة في بيته - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، والرواية الأخرى المشار إليها هي عند مسلم ح ٧٧٨ في الباب المذكور.