٤ - وتأتي بمعنى (الاقتداء والتأسي)، يقال: فلان يقتاس بفلان) أي: يقتدي به، ويأتسي بفعاله. و (يقايس فلانا) أي: يجاريه. . .
٥ - وذكر بعضهم: أنه يرد بمعنى المماثلة، وأنه مأخوذ منها - يقال:(هذا قياس هذا) - أي: مثله، وهي لازمة للتسوية، إذ يلزم من التسوية المشابهة.
٦ - كما يتضمن معنى (الإصابة)، حيث يقال:(قست الهدف) إذا أصبته.
وهناك استعمالات أخرى لهذه الكلمة، وجل هذه الاستعمالات يرجع بشكل أو بآخر إلى المعاني الثلاثة الأولة (١).
في أي هذه المعاني استعمل اللفظ -على سبيل الحقيقة- وفي أيها استخدم على سبيل المجاز؟.
اختلف أهل اللغة والأصول- في أي المعاني المذكورة استعمل - على سبيل الحقيقة، وفي أيها استعمل على سبيل المجاز على أقوال:
١ - فذهب بعضهم: إلى أنه مشترك لفظي بين المعاني الثلاث الأولى.
٢ - وذهب آخرون: إلى أنه حقيقة في التقدير مجاز في غيره، بما فيها التسوية - التي هي لازمة من لوازمه.
٣ - وذهب البعض: إلى أنه مشترك معنوي بين التقدير والتسوية، فهو - وإن كان مجازا في المعنى الثاني في البداية ولكنه تحول إلى حقيقة عرفية بعد ذلك فيه، فيكون اللفظ حقيقة في التقدير، وللتقدير معنى كلي تحته فردان - وهما:
استعلام القدر.
والتسوية في المقدار حسية كانت أو معنوية.
(١) راجع: الصحاح والتاج، والمختار، والمصباح مادة ((قاس)) ولسان العرب المادة ذاتها