للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن القيم: [أي: لا يبقى فيه غل، ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة، بل تنفي عنه غله، وتنقيه منه، وتخرجه عنه، فإن القلب يغل على الشرك أعظم غل، وكذلك يغل على الغش، وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة، فهذه الثلاثة تملؤه غلاًّ ودغلاًّ، ودواء هذا الغل واستخراج أخلاطه: بتجريد الإخلاص والنصح ومتابعة السنة] (١)

٣ - انقطاع كثرة الوساوس والرياء، كما قال تعالى عن الشيطان: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}، قال البغوي في معنى {الْمُخْلَصِينَ}: [المؤمنين الذين أخلصوا لك الطاعة والتوحيد، ومَن فَتَح اللام، أي: مَنْ أخلصتَه بتوحيدك واصطفيته] (٢) وقال أبو سليمان الداراني: [إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء].

٤ - قَبول الأعمال من الله تعالى، لما روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه


(١) مدارج السالكين ٢/ ٩٠. ') ">
(٢) معالم التنزيل ٤/ ٣٨١. ') ">