للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم استمر لقب أهل السنة والجماعة (١) على عمومه وشموله حتى وجدت المدارس العقدية وانتسب كل قوم لعلمائهم:

فانتسب قوم لأصحاب الحديث (الأثرية).

وآخرون لأبي الحسن الأشعري (الأشعرية).

وآخرون لأبي منصور الماتريدي (الماتريدية).

ففي خراسان والعراق والشام مشهور أن أهل السنة هم الأشاعرة. وأكثر الأقطار الأخرى مشهور أن أهل السنة هم الماتريدية.

وعند أهل الحديث وجمهور الحنابلة مشهور أن أهل السنة هم الأثرية.

واستمروا هكذا يحترم بعضها بعضًا.

ولكن ظهرت هناك اختلافات لأسباب، وهي على نوعين:

أ - خلاف بين أهل السنة وغيرهم.

سبب هذا الخلاف:

١ - دخول الفلسفة إلى العالم الإسلامي فدخلت العقليات في


(١) فنلاحظ أن هذا اللقب ظهر نظرًا للاختلاف في مسائل عقدية كبرى تعتبر من ثوابت الإسلام لا قضايا مختلف فيها.