فندعو الله لهم بالمغفرة، سبقونا بالإيمان والهجرة، سبقونا بالجهاد والدعوة إلى الله، سبقونا بكل خير، سبقونا بكل مكرمة وهدى، فرضي الله عنهم وأرضاهم ونسأله أن يجعل محبتهم في قلوبنا ثابتة، نحبهم في الله، ونواليهم في الله، ونعرف لهم فضلهم ومكانتهم وسابقتهم وهجرتهم وجهادهم.
أيها الإخوة:
إن خير ما يرشد الناس إليه وما يدعون إليه دعوتهم إلى كتاب الله العزيز للتدبر والتأمل والتعقل؛ لأن هذا القرآن العظيم خير ما وعظت به القلوب وذكرت به النفوس {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}، {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}، فالقرآن هو شفاء لأمراض القلوب والأبدان {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، إنه كتاب