للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومواساة الفقراء والمساكين، والاجتهاد في بر الوالدين، وصلة الرحم، وإكرام الجار، وعيادة المريض، وغير ذلك من أنواع الخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: «ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله» (١) ولما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه» (٢) ولقوله عليه لصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «عمرة في رمضان تعدل حجة. أو قال: حجة معي» (٣)

والأحاديث والآثار الدالة على شرعية المسابقة والمنافسة في أنواع الخير في هذا الشهر الكريم كثيرة.

والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا، ويصلح أحوالنا ويعيذنا جميعا من مضلات


(١) عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (٣: ١٤٢) إلى الطبراني في الكبير.
(٢) رواه ابن خزيمة مختصرا في صحيحه ٣/ ١٩١ برقم (١٨٨٧).
(٣) رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم (١٨٦٣)، ومسلم في (الحج) باب فضل العمرة في رمضان برقم (١٢٥٦)، وابن ماجه في (المناسك) باب العمرة في رمضان برقم (٢٩٩١)