للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توجيه سماحتكم للذين يطعنون في مثل هذه الأعمال الهامة والتي حث عليها ديننا العظيم؟

ج: من يتهجم ويتجرأ على من يقوم بتجهيز الميت من تغسيل، وتكفين بالعبارات البذيئة المذكورة، فإنه دليل على جهله، وقلة حيائه، وضعف إيمانه، وعلى اتصافه بخصلة ذميمة نبذها الإسلام وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الطعن في الأنساب، فكيف يوصف من يقوم بهذا العمل الجليل، ومن اؤتمن على غسل أموات المسلمين، وقام بأداء فريضة افترضها الله على عباده بهذه الأوصاف القذرة، فهل يريد ذلك الجاهل أن تعطل فريضة أوجبها الله على عباده، فيجب على من صدر منه ذلك التوبة إلى الله، والإقلاع عن ذلك، والعزم على عدم المعاودة، والندم على ما صدر منه، وكثرة الاستغفار وفعل الطاعات لعل الله أن يتوب عليه ويعفو عنه.

ولا شك أن من يقوم بغسل الميت وتكفينه وتجهيزه إذا أخلص عمله لله تعالى، وأدى تلك الأمانة التي اؤتمن عليها كما شرع الله، وستر ما يراه من عيوب الميت، فإن له الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى، قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ} (الرحمن:٦٠)، فمن يقوم بتجهيز الميت قد أحسن إلى الميت بتجهيزه وستره، وأحسن إلى أهل